كوكب بلاستيكي?!

في #يوم_البيئة_العالمي 2023: تغلّبوا على تلوث البلاستيك من أجل كوكب مستدام.

في ظل غزو البلاستيك لحياتنا اليومية، دعونا نتوقف برهة ونتساءل عن الثمن الذي ندفعه?

قد تبدو منتجات البلاستيك رخيصة الثمن، إلا أنها في الواقع تكلّفنا غاليًا.

فتلوّث البلاستيك لا يؤثر فقط على محيطاتنا والنظم البيئية، بل يساهم أيضًا في الزيادة من حدّة تغيّرات المناخ. علاوة على ذلك، يؤثر تلوث البلاستيك على المجتمعات الضعيفة، وخاصة النساء اللواتي يتحمّلن غالبًا عواقبه. ففي المجتمعات الريفية أو في دول ما يسمى بالعالم الثالث، تستمر الأدوار الجنسانية التقليدية حيث يقوم النساء بأعمال المنزل. ونتيجة لذلك، يتعرض النساء بشكل أكبر للبلاستيك المتواجد في منظفات المنزل ومستحضرات التجميل، مما يزيد من تعرضهن للمواد الكيميائية الضارة في البلاستيك. وبينما يتم تنظيم استخدام هذه الأنواع من البلاستيك في الدول ذات الدخل المرتفع، فإن الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض ليست لديها قوانين مماثلة.

إضافة الى ذلك، أظهرت الأبحاث أن البلاستيك يسبب آثارًا سلبية خطيرة على الأجنّة في الرحم والأطفال الصغار، مع زيادة مخاطر الولادة المبكرة، والوفاة الجنينية، وتشوهات الأعضاء التناسلية، وتأخر التطور العصبي، وتقلص نمو الرئتين، وسرطان الطفولة.

يعزّز معالجة تلوّث البلاستيك المساواة بين الجنسين والعدالة البيئية، ويحمي صحة ورفاهية هذه المجتمعات. دعونا نعمل معًا على تقليل استخدام البلاستيك، وتعزيز إعادة التدوير، ودعم الحلول المبتكرة لمكافحة تلوّث البلاستيك. من خلال اختيار بدائل مستدامة وزيادة الوعي، يمكننا المساهمة في كوكبٍ أكثر صحةً ومستقبلًا أفضل للجميع.