19.4.2023
في محاولة لمعالجة القضية الملحة المتعلقة بتغير المناخ، تم مؤخراً عقد برنامج تدريبي مدته أربعة أيام للسلطات المحلية العربية لتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتخطيط للتكيف مع المناخ. غطى البرنامج التدريبي مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك بناء خطة استراتيجية، وتقييم مخاطر المناخ، والتخطيط الحضري المراعي للفئات المجتمعية الضعيفة، وطرق المعيشة المستدامة.
تم تصميم البرنامج التدريبي لمساعدة السلطات المحلية العربية على تطوير خطة شاملة وفعالة للتكيف مع المناخ من شأنها أن تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ على المجتمع العربي. مع تسبب تغير المناخ في حدوث أحداث مناخية متكررة وشديدة مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر ، من الضروري أن يكون لدى السلطات المحلية خطة قوية وفعالة لضمان سلامة مواطنيها ورفاههم.
خلال البرنامج التدريبي، تعرف المشاركون على أهمية بناء خطة استراتيجية تأخذ في عين الاعتبار التحديات ونقاط الضعف في بلداتهم. كما تعرفوا أيضًا على كيفية تقييم مخاطر المناخ، والذي يتضمن تحديد وتحليل مخاطر وآثار تغير المناخ على بلداتهم.
بالإضافة إلى ذلك، سلط البرنامج التدريبي الضوء على الحاجة إلى التخطيط الحضري المراعي للمجتمعات الضعيفة، والذي يتضمن تصميم وبناء المدن والبلدات بطريقة تأخذ في عين الاعتبار احتياجات من هم اكثر عرضة لآثار السلبية لتغير المناخ، مثل كبار السن والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. أخيرًا ، تم تعريف المشاركين على طرق العيش المستدامة وتقليل الانبعاثات ،كالاعتماد على الطاقة الشمسية والبناء الأخضر الملائم للمناخ وإدارة النفايات العضوية في البلدات العربية.
تلعب السلطات المحلية دورًا هامًا في بناء الجهوزية للتغيرات المناخية، حيث إنها مسؤولة عن تطوير وتنفيذ خطط التكيف مع المناخ على مستوى المجتمع المحلي. من خلال استكمال هذا البرنامج التدريبي، تكون السلطات المحلية العربية أفضل استعدادًا لمواجهة تحديات تغير المناخ وبناء مجتمعات قادرة على الصمود و يمكنها تحمل آثار هذه الأزمة العالمية.
تم تنظيم البرنامج التدريبي من قبل جمعية الجليل وبلدية شفاعمرو التي تعمل معًا لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المجتمع العربي. شارك في البرنامج مجموعة من ممثلي السلطات المحلية في منطقة الجليل تحديدا.
