الفلسطينيّون في شمال البلاد في ظل حالة الطوارئ – رصد آثار حرب إسرائيل الثانية على لبنان 2007

يرمي التقرير إلى توثيق ورصد آثار الهجوم الإسرائيليّ على لبنان (تمّوز 2006) على المجتمع العربيّ في إسرائيل على صُعُد عدّة، أهمّها: الصحّة النفسيّة؛ الأضرار المادّيّة؛ الخدمات الحكوميّة؛ سلوك القيادات العربيّة القطريّة والمحلّيّة. كذلك يشير المشروع إلى مَواضع الوهن، وإلى الاحتياجات الأساسيّة التي يفتقر إليها المجتمع العربيّ في إسرائيل لتأمين سلامته الجسديّة والنفسيّة في حالات الطوارئ. وقد اعتمد التقرير على مسح ميداني بادر إليه وأجراه مركز “عطاء”، شاركت فيه 24 سلطة محلّية عربية وقعت ضمن حدودها قذائف من طرف لبنان و 240 أسرة عربية (1,129 فردًا) من مختلف البلاد في الشمال. إضافة إلى ذلك فقد تمّ الاعتماد على المكالمات الهاتفية التي وصلت إلى المركز خلال شهر الحرب وما بعده.

تشير نتائج هذا التقرير بصورة عامة إلى درجة هشاشة هذا المجتمع الشديدة وقد تجلّت هذه الهشاشة في الأنماط السلوكيّة للأفراد وللمؤسّسات التمثيليّة والأهليّة، إضافة إلى غياب البنية التحتيّة، على صعيد الخدمات، حين فُرضت على هذا المجتمع حالة طوارئ. وقد تجلّى غياب منشآت خدماتيّة مختلفة بشكل ساطع عند سقوط ضحايا وأضرار مادّيّة بالغة بفعل سقوط القذائف والصواريخ على البلدات العربيّة في شمال البلاد، حيث لُمِس غياب الطواقم المؤهّلة لمثل هذه الحالات، والمستشفيات، ومحطّات خدمات الإطفاء والإسعاف الأوّليّ والملاجئ. وقد تبدّى هذا الغياب في معطيات التقرير التي جرى جمعها من جميع البلدات العربيّة المختلفة في الشمال التي وقعت في حدودها الصواريخ. من بين النتائج شديدة الوضوح: عدم معالجة الدولة بأجهزتها العديدة تداعيات عدوانها على لبنان وسقوط الصواريخ اللبنانيّة على البلدات العربيّة؛ غياب المنشآت والخدمات في البلدات العربيّة للتعاطي مع حالات الطوارئ؛ عدم جاهزيّة السكّان العرب للتعاطي مع حالات الطوارئ؛ عجز السلطات المحلّـيّة والجمعيّات الأهليّة عن تقديم المساعدات للسكّان العرب الواقعين تحت القصف.

لقراءة التقرير كامل يرجى الضغط هنا