مشروع "مناخ عادل"
التمويل: صندوق مزريور.
مدّة المشروع: 1.1.2022 – 31.03.2025
الميزانيّة 273,200 يورو.
بات تقليل انبعاثات غازات الدفيئة مَطلبًا عالميًّا مُلحًّا من أجل مجابَهة الِاحْتِرار العالميّ. في حين تُساهم الدول المتقدِّمة في القِسْط الأكبر لتأزُّم المُناخ، فإنّ الدول والمجتمَعات الضعيفة والفقيرة تتحمَّل العبء الأكبر جَرّاء هذه الأزْمة. لا شكّ أنّ ثَمّةَ حاجة لتضافر الجهود العالميّة للِانتقال إلى الطاقة المتجدِّدة، إلّا أنّ هذا الِانتقال يجب أن يكون عادلًا، بحيث يأخذ بعين الِاعتبار احتياجات المجتمَعات الضعيفة. من هنا، يهدِف هذا المشروع إلى رصد الجهود العالميّة للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة وترجمتها على أرض الواقع، ومدى عدالتها للمجتمَعات المهمَّشة. من الجدير ذكره أنّ مشارَكة مَركَز العدل البيئيّ في جمعيّة الجليل، في هذا المشروع؛ تأتي ضمن ائتلاف يضمّ مؤسَّسات من دول عدّة منها إسرائيل، البرازيل، جورجيا، كولومبيا، بوركينا فاسو، ألمانيا وسويسرا.
يعمل المشروع ضمن ثلاثةِ محاورَ رئيسيّةٍ: بحْث سياسات الدول المختلِفة فيما يتعلَّق بالتخفيف من الِانبعاثات، ترجتمها على أرض الواقع ومدى عدالتها؛ بناء قُدُرات المؤسَّسات المُشارِكة، وتبادُل الخِبْرات في هذا المجال والمرافَعة المحلِّيّة والدُّوَليّة.
ضمن هذا العام، أتمّ طاقِم المشروع تنفيذ دراسة من نوع “دراسة حالة” (case-study) تُجيب على ثلاثة أسئلة:
- كيف تَرجمَت الدولة التزاماتها الدُّوَليّة لخَفْض انبعاثات غازات الدفيئة؟ ما هي السياسات لتحقيق ذلك، بما في ذلك القوانين، القرارات، البرامج، الميزانيّات وما إلى ذلك.
- كيف تقوم الدولة بتقديم المعلومات، فيما يتعلَّق بسياستها المُناخيّة إلى الأجسام الدُّوَليّة وإلى المواطنين؟ هل يُمكن تعقب تنفيذ التزاماتها من خلال التقارير التي تقدِّمها؟
- هل الِانتقال إلى الطاقة المتجدِّدة في البلاد عادل؟ هل هنالك ثمَّةَ برامج تمّ تنفيذها وتفي بشروط الِانتقال العادل.
خلال العام، تمّ نشر التقرير الكامل للدراسة والذي يقع في 102 صفحة في اللغة الإنجليزيّة. وقد شُملت هذه الدراسة في دراسة تحليليّةmeta-analysis أجراها باحِثون من كلِّيّة القانون والإدارة في جامعة “زيورخ للعلوم التطبيقيّة”، وتضمَّنت دراسة ستّ دول: إسرائيل، البرازيل، سويسرا، بوركينا فاسو، جورجيا وكولومبيا.
خلال العام، قام طاقِم المشروع بعرض نتائج الدراسة في محافل محلِّيّة ودُوليّة من ضمنها “مؤتمر بون للتغيُّر المُناخيُ” (ألمانيا)، كما وقام الطاقِم بجولة مرافَعة دُوَليّة في بروكسل وألمانيا، تمحورت حول دعم المجتمع العربيّ، فيما يتعلّق بتأثيرات المُناخ، سُبُل مجابهته والِانتقال العادل للطاقة المتجدِّدة.