17.04.2018
بكل فخر واعتزاز تقدم جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية نتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي الخامس من خلال مركز البحوث الاجتماعية التطبيقية ” ركاز ” والذي يُتَوج من خلال هذا المؤتمر، واضعًا مجتمعنا تحت المجهر راصدًا لواقع الفرد، الأسرة، والمجتمع والتغييرات الحاصلة عبر السنوات.
تخلل المؤتمر عدة فقرات مختلفة كانت بدايتها افتتاحية لكل من السيدة أفنان حاج علي عضو الهيئة الادارية في جمعية الجليل شاكرة الحضور الكرام و متحدثة عن رؤيا جمعية الجليل وأهداف هذا المؤتمر :” تَطْمَحُ جَمعِية الجَليل مِنْ خلال مركز الإحصاء “ركاز” ،وكون المعلومات الصادرة عنه مهنية وموثوقة بدرجة عالية، بأن تكون المرجع الأول والأساسي لدى الباحثين العرب, السلطات المحلية بمختلف أقسامها ودوائرها, المؤسسات العربية المختلفة, ولدى المهنيين والمُخططين. مضيفة عن أهداف المؤتمر : ” يهدف ملتقانا اليوم, أولاً الى دعم اصحاب الشأن ومتخذي القرار, باحثين ومواطنين ببيانات ومعلومات موثوقة تخص الفرد والأسر العربية. وثانياً إلى تعزيز فرص المشاركة والتداول بين وجهات نظر مختلفة منبثقة عبرَ تخصصات ومناصب متنوعة, بواقع المواطن الفلسطيني في الداخل. “
ثم كلمة السيد مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والذي بدوره شكر الحضور وأثنى على عمل جمعية الجليل في المجال البحثي مشددًا على أهمية رصد ومسح المعطيات عن مجتمعنا والتي من شأنها أن تكون بمثابة أدوات من الممكن استخدامها في المعرفة وفي بناء خطط عمل مستقبلية تحدد احتياجاتنا وتصف واقعنا لتجد الحلول للكثير من المرافق المجتمعية. كما دعا لدعم البحوث العلمية وتمويلها على كافة الاصعدة لكونها تشكل رافعة تنموية للمجتمع .”
تلتها كلمة السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل والذي بدوره رحب بالحضور الكرام شاكرًا كل من ساهم في تعداد هذا المسح والمؤتمر متحدثًا عن هذا العمل والانتاج الهام : ” ان عملنا في هذا المسح وغيره من المسوح والبحوث التي نصدرها انما يعكس شغفنا وطموحنا في انتاج المعلومات والمعرفة حول ذاتنا، ورغبتنا في فهم احتياجاتنا وفهم التحديات والمخاوف والفرص الممكنة التي تواجه مجتمعنا وبالتالي التأثير على بناء السياسات والخطط التنموية المحلية والحكومية مستندين بذلك على معلومات علمية وموضوعية ” .
وكلمة معالي د. علا عوض رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والتي بدورها شكرت الحضور وأثنت على عمل جمعية الجليل خلال سنوات التعاون فيما بينهم قائلةً : ” أتقدم الى جمعية الجليل بالشكر والتقدير على دعوتهم لنا للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الهام، والذي يأتي انعقاده في ظل ظروف صعبة ومعقدة تعيشها القضية الفلسطينية والفلسطينيين في كافة أمكان تواجدهم، نتاج السياسات الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي، ولكننا سنبقى متسلحين بقوة الحق، ويحذونا الأمل والتفاؤل بأن ينعم شعبنا الفلسطيني في نهاية المطاف بحياة كريمة ” مضيفة : ” تعتبر نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي التي نحن بصدد استعراضها هذا اليوم مصدراً رئيسياً لأهم مؤشرات التنمية المستدامة، وتشكل أداة قوية يمكن استثمارها في سياق الجهد المبذول لرفع مستوى المعيشة للفلسطينيين في الداخل وتوفير احتياجاتهم، لا سيما وان هذا المسح يوفر قاعدة بيانات تفصيلية حول خصائص الأفراد الديموغرافية والتعليمية والصحية وعلاقتهم بالقوى العاملة، وكذلك خصائص الأسر الفلسطينية في الداخل من حيث المسكن ومستوى المعيشة واهم المؤشرات الثقافية والبيئية. داعية الحضور الى دعم وإسناد من قبل كافة مكونات المجتمع المحلي، وذلك من خلال الاهتمام بأنشطة الجمعية والاستخدام الأمثل للبيانات الإحصائية التي توفرها في صياغة الخطط ورسم السياسات واتخاذ القرارات الخاصة بالمجتمع الفلسطيني في الداخل، لا سيما وأن الداخل الفلسطيني يزخر بالكفاءات والكوادر الفنية والإدارية المتخصصة بالبحث العلمي وإعداد الدراسات النوعية وذات الجودة العالية ” .
كما وتخلل المؤتمر عرض لأبرز وأهم المعطيات التي عرضها المسح والتي قدمها الباحث احمد الشيخ محمد مدير مركز ركاز في جمعية الجليل . شملت هذه المعطيات مناحي عديدة بدءًا من المبنى السكاني، ظروف المسكن وأزمة السكن، قوى العمل، مستوى المعيشة، التعليم والثقافة، الاعلام ، الوضع الصحي والبيئي اضافة الى تعريف الهوية والمشاركة في الانتخابات ورأس المال الاجتماعي وهو باب جديد تم طرحه من خلال هذا المسح والذي سيُمكن الباحثين والمهتمين من معاينة هذا الموضوع الهام بكافة ابعاده وتأثيراته على حصانة مجتمعنا وتطوره . بالإضافة الى ذلك قام الباحث محمد خطيب بربط المعطيات من المجالات المختلفة مثل السكن مع الوضع الاقتصادي وظاهرة العنف أو مستوى المعيشة والصرف مع انماط الاستهلاك والسلوكيات. بقوله : ” من المفروض أن ننظر الى مجمل المعطيات والعلاقة المتبادلة بينها. ما يعرضه المسح هو صورة للواقع كما هو مع محاولة لفحص الاسباب من وجهة نظر المواطن العربي في مسائل عينية مثل أزمة السكن واسبابها وحلولها، حيث توفر لنا المعطيات قاعدة ومادة للتفكير ما الذي علينا فعله وما هي حاجاتنا الملحة.”
أما الفقرة الثانية في المؤتمر فقد شملت عرضًا للتعداد الشامل الفلسطيني للسكان والمساكن والمنشآت تلتها ثلاثة ورشات عمل مختلفة الاولى كانت حول الوضع الاجتماعي الاقتصادي والتي قدمتها السيدة ايناس خطيب ، الثقافة والاعلام والتي قدمها الاعلامي جاكي خوري وورشة السكن وأزمة المسكن والتي قدمها الباحث عروة سويطات .
شارك في المؤتمر العديد من اعضاء الكنيست العرب ، سياسيين ، باحثين وأكاديميين ، رؤساء سلطات محلية ،اعلاميين ومجتمع مدني ومندوبي سفارات ومهتمين .