أطلقت جمعية الجليل مشروعًا فريدًا من نوعه في المجتمع العربي، بعنوان ” بناء القدرات المحلية للصمود أمام تغير المناخ في شفاعمرو “.
جاءت فكرة هذا المشروع على ضوء الاهتمام العالمي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين في موضوع تغير المناخ والذي يهدد سبل عيش عدد لا يحصى من الأفراد والمجتمعات والنظم البيئية تباعًا لموقعها الجغرافي ومناخها. في بلادنا بالتحديد، نحن معرضون بشكل خاص لتأثيرات التغير المناخي، والذي من المتوقع أن يزيد من معدل وشدة الأحداث المناخية المتطرفة، مما يؤدي الى خسائر اقتصادية، بيئية، صحية واجتماعية. من المعروف ايضا أنه كلما تطورت وتعززت قدرات المجتمع في شتى المجالات، تطورت مرونتها المناخية و استطاعت التعامل مع تغير المناخ و الصمود أمام تحدياته. تجدر الاشارة هنا الى أن المرونة المناخية هي قدرة المجتمع السياسية، الاجتماعية والاقتصادية التي تدعمه على استيعاب التغيرات الحالية أو المتوقعة في المناخ. زد على ذلك، يعاني مجتمعنا من فجوات تنموية حادة تجعله معرضًا بشكل خاص لآثار تغير المناخ بالأخص في مجال الصحة الجماهيرية.
بهذا الصدد، تمّ عقد جلسة افتتاحية للمشروع في بلدية شفاعمرو، تضمنت شرحًا عن المشروع وأهدافه. ويُذكر أن المشروع نموذجي بحيث بالإمكان تبنيه في سائر البلدات العربية. وفي هذا السياق صرحت مديرة المشروع الاء عبيد: ” ان هدف المشروع هو زيادة مشاركة المجتمع المدني في تعزيز التأقلم مع التغير المناخي في المجتمع العربي عن طريق العمل المشترك بين جمعية الجليل، جامعة حيفا وبلدية شفاعمرو والمجتمع الشفاعمري بواسطة فهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه المجتمع، رفع الوعي وفهم التغيرات المناخية، بالإضافة الى طرح الحلول المتاحة والواقعية التي يمكن تنفيذها “. بعد الجلسة، قام طاقم المشروع بجولة في المدينة لتحديد مواطن الحساسية للتغيرات المناخ في المدينة.
شارك في الجلسة رئيس بلدية شفاعمرو السيد عرسان ياسين، مدير عام جمعية الجليل السيد احمد الشيخ، من جامعة حيفا د. مايا نيجف خبيرة الصحة البيئية ومديرة المشروع الاء عبيد، طاقم وكبار الموظفين في بلدية شفاعمرو، و طاقم مركز العدل البيئي في جمعية الجليل.
من الجدير ذكره بأن هذا المشروع بقيادة جمعية الجليل وبشراكة بلدية شفاعمرو وجامعة حيفا وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وصندوق مزريور الألماني وسيمتد على مدة ثلاث سنوات ونصف.