الكثير من الاشخاص الذين تحدثنا اليهم اعتبروا ان مرحلة التشخيص هي من اطول وأرهق المراحل .هذه المرحلة استغرقت عند البعض اشهر وعند البعض الاخر استغرقت سنوات.
يمرون بالكثير من الفحوصات على يد اخصائيين بمجالات مختلفة وعلى الاغلب لم يكن هناك نتيجة وتشخيص دقيق وصحيح للمرض
بديع عمره 59 من سكان المثلث يعاني من الآم في الظهر, يقول:
“لم تقل فترة التشخيص عن سنتين من اجل النتيجة الصحيحة. في البداية توجهت الى طبيب اعصاب, ثم طبيب جراحة في العظام, وبعد ذلك فحص سي تي و MG. والكثير الكثير من الفحوصات الاخرى ”
———————————————————————————————————————————ان التشخيص يحتاج الى وقت طويل مما يجعله متعب ويضغط.
الاشخاص يشعرون ان جسدهم مرهق(لا يشعرون انهم بخير) ولكن لا احد يستطيع اكتشاف السبب. بالاضافة الى ذلك احيانا الاطباء وافراد العائلة لا يؤمنون بان هنالك فعلا الم, يشككون بصحة كلام المريض مما يولد للشخص الاحباط والارتباك.
فادي عمره 24, يعاني من مرض القولون, يقول:
“لقد كان التشخيص في غاية الصعوبة, من اجل ان اقوم بفحص تنظير القولون انتظرت 3 اشهر, 3 اشهر متعايش بآلام بطن شديدة للغاية ولا يوجد ما يخفف شعوري بالالم.
ثم بالاضافة الى ذلك انتظرت ما يقارب الشهرين من اجل فحص السي تي.
لقد كنت اتالم للغاية لان فحص القولون لم ينجح في تشخيص السبب وراء شعوري بالالم, ونتيجة لذلك ليس باستطاعتهم ان يعطونني اي دواء لان المرض الى الآن لم يحدد.
ما اصعبه من موقف ان انتظر لمدة شهرين آخرين متعايش بالالم الشديد وليس هنالك ما يخفف الالم ” .
————————————————————–
ربيع, المتعايش مع آلام المفاصل, يصف:
” لقد استغرق ذلك الكثير من الوقت الى ان توصلوا الى التشخيص النهائي, ما يقارب السنة والنص-السنتين.
في كل مرة كنت اقصد الطبيب بألم في ركبتي, لكن لم يتوصلوا لسبب الالم.
لقد كنت اشعر بالاحباط, وايضا لم القى الدعم الكافي من عائلتي.. حيث انهم دائما متشككون بالمي ان كان الطبيب لم يعلم ما بك.. اذا ما السبب”
وبالرغم من كل الصعوبات التي تكمن بذلك فانه توجد اهميه كبيره لعمل تشخيص شامل للمريض بهدف ايجاد علاج مناسب لحالته
فادي عمره 24, يقول: “اعيد واكرر واقول انه في المجتمع العربي تكمن مشكلة, ان كان يشعر الشخص بالم في البطن او الراس, ولو حتى قليلا, يقولون له ان ذلك سيمر وانه لخطأ فظيع ان تفصح ان هنالك ما يؤلمك. بالرغم من الصعوبات التي واجهتها من المجتمع الا ان مرحلة التشخيص مهمة.
فحص النظير القولوني لم ينجح لذلك وجدوا حلاً بديلا الا وهو فحص السي تي للامعاء والجهاز الهضمي. وبعد فحص السي تي اتضح ان لدي مرض القولون وهو مرض مزمن”
تقول عائشة: ” من طبيعتي انني احب ان اعطي الخبز لخبازه.لذلك لم اكتفي باجابة طبيبي لي وبالدواء الذي اعطاني اياه. لذلك قمت ببحث شامل في الشبكة العنكبوتيه عن افضل الاخصائيين في الروماتيزم في منطقتنا. انني افضل ان اكون محافظة. نتيجة لبحثي وجدت البروفيسور في مدينة حيفا, قمت بالتواصل معه واخبرته عن وضعي بشكل عام. وحددنا موعد وكان لقاءنا الاول قبل 4 اعوام, واستمر العلاج عنده لمدة 6 اشهر, تلقيت على يديه العلاج الملائم لي كمريضة ”