12.10.2017
شاركت جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية بلقاء مناقشة خطة وزارة الصحة لعام 2017-2018 بهدف التأكيد وابراز الفجوات الخدماتية الصحية بين المجتمع العربي واليهودي وعدم ايجاد الحلول المناسبة لتقليص هذه الفجوات .
خلال اللقاء قدمت جمعية الجليل بالتعاون مع المنتدى المدني لتطوير الصحة بالجليل ملاحظات عينية ومطالبات حول الخطة المقترحة من قبل وزارة الصحة وذلك لإعادة النظر والعمل على تقليص الفجوات الصحية بين الشمال ومركز البلاد استنادّا لما أظهره البحث الأخير لجمعية الجليل حول الأوضاع الصحية في المجتمع العربي .
في هذا السياق قال السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل : ” ان وزارة الصحة لم تطرق بشكل عيني لقضايا الامراض المزمنة ,منالية الخدمات الصحية وأنماط استعمالها، الخدمات والتأمينات الصحية والواقع الصحي عموما. عدم وجود برنامج شمولي لتطوير الصحة في المجتمع العربي سيبقي على الفجوات الكبيرة الموجودة وسيؤدي الى عدم المساواة في الحقوق والخدمات الصحية وابقاء الوضع كما هو . متابعًا : ” ما قدمناه من ملاحظات عينية يتعلق بعدة مواضيع مختلفة منها عدد الأسرة في مستشفيات الشمال مقارنة مع المركز والتي تبين عمق هذه الفجوات حتى لو قامت وزارة الصحة بزيادة عدد الأسرة بحسب خطتها من 1.42 الى 1.50 حتى عام 2022 . بالإضافة الى كوننا تطرقنا لنسبة التدخين في المجتمع العربي وهي في ازدياد مستمر دون وجود برامج خاصة كافية لتقليص من هذه الظاهرة بحسب معطيات جمعية الجليل الاخيرة حول التدخين. أضف الى ذلك ارتفاع بنسبة المرضى بالأمراض المزمنة المثل السكري الكولسترول وضغط الدم، الى الثلث أي ما يقارب ال 29.6% من جيل 21 فما فوق . هذا عدا عن مرض السرطان والذي يحتل فيه المجتمع العربي رأس الهرم لارتفاعه في السنوات الاخيرة و أيضا معاناة المجتمع العربي من انخفاض المعرفة والوعي في مجالات الحقوق الصحية . ” مضيفًا : ” كما اننا نلاحظ بأن خطة وزارة الصحة تفتقر لنقاط هامة جدا منها عدم تطرقها لتوصيات لجنة جروتو لفحص الخدمات الصحية في الجليل، عدم وجود برامج عينية تهدف للتقليص من الفجوات الصحية وعدم الاهتمام بتعزيز وتقوية مراكز الصحة الجماهيرية خاصة للفئة المستضعفة والتي لا تستطيع الحصول على الخدمات الصحية . لهذا نطالب وزارة الصحة للنظر للواقع الصحي في الشمال والاطراف التي يسكنها العرب مقارنة مع المركز والعمل على بناء برامج عمل عينية خاصة لسد هذه الفجوات ” .