يصدر هذا البحث بعد عشر سنوات على هبّة القدس والأقصى عام 2000، والتي أقرت على أثرها لجنة التحقيق الرسمية “أور” أن المجتمع العربي يعيش حالة مستمرة من الإجحاف والتمييز في كافة الميادين الحياتية، حيث أوصت حينها بضرورة جسر الفجوات ووقف التّمييز ضد المجتمع العربيّ.
توفر نتائج هذا المسح لجمهور الباحثين والمستطلعين إمكانية متابعة تلك التوصيات وغيرها من خلال مقارنة الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة مع نتائج المسوحات السابقة الصادرة في سنوات 2003 و2007 عن مركز ركاز في جمعية الجليل ، والتي من شأنها أن توفر آليات جديدة لتحديد الأولويات وسبل جديدة للمرافعة والتخطيط المجتمعيّ المستقبليّ، سيّما وأن هذا البحث يكشف عن معلومات جديدة ومثيرة في كافة الميادين الحياتيّة، مما يوجب علينا كأبناء هذا المجتمع من هيئات سياسيّة وفعالياّت اجتماعيّة وثقافيّة وباحثين وأفراد إجراء وقفة جديّة لمراجعة نتائج وإستخلاصات هذا المسح، كونه يعكس احتياجات وتطلعات المجتمع الفلسطينيّ في الدّاخل بعيون أبنائه ومن خلال استعمال آليات بحث موضوعيّة وأكاديميّة.