الكثير من الناس يصفون الصعوبات المادية التي يمرون بها بسبب الالم المزمن حيث ان لديهم مصروف الادوية, العلاج, السفر الى العلاج, التزامات نقدية اخرى والادهى من ذلك الصعوبة في العمل, كل هذه الاشياء مع بعضها تسبب ازمة اقتصادية في البيت.
على سبيل المثال: هنالك الكثير من الاشخاص محتارون ان يبدأوا في تلقي العلاج بسبب مشاكلهم الاقتصادية.
سميح, البالغ من العمر 33, يقول: ” بامكاني ان افعل العملية الجراحية وان اجلس في البيت للراحة مدة لا تقل عن 6-7 اشهر, وبعد ذلك ما النتيجة؟, انا ليس بامكاني ان اجلس في البيت مدة شهر بدون ان يكون دخل للعائلة من اجل سد احتياجاتنا. ”
رلى, المتعايشة مع الصداع النصفي (الشقيقة), تقول:”لم يعد هناك شيء ولم اجربه لتخفيف الالم.
زوجي ما يكاد يسمع عن طريقة لمساعدتي في التخلص من الالم الّا وقد اخبرني بها. ذات مرة قد بعثني الى الاردن رغم اننا لم نكن نملك المال, حينها استقرضت من امي 500 دينار وسافرت الى الاردن, وتوجهنا الى شخص قد سمع عنه زوجي انه يعالج امراض الصداع النصفي في الاردن”.
_____________________________________________________
قسم من الناس لا زالوا يعملون بالرغم من ان وضعهم الصحي صعب جدا وبالرغم من كل الالام المزمنة والمرافقة لهم يعملون, فقط بسبب ان الوضع المادي لا يسمح لهم بالتوقف عن العمل. وفي المقابل, هنالك اناس قد تركوا العمل بسبب الالم.
سميح, من النقب, يقول:”انا لا اعمل سوى بضع ساعات يوميا بسبب ان الوضع الاقتصادي لا يسمح لي بترك العمل رغم كل الالام. حتى ولو تركت العمل وجلست في البيت هذا لا يحضر نتيجة ومن الصعب ايضا ان اجد عملا اخر.”
بديع من المثلث, يقول:” لم تكن المهنة سببا في المي. لكن في النهاية قد تركت العمل بسبب شدة الالم. عندما توصلت لمرحلة انني لا استطيع ان استمر اكثر من ذلك في تعليم الاولاد, وانني لا اوفيهم حقهم كما يجب, بسبب الالم تركت العمل. وطلبت تقاعد مبكر.”
الناس المستمرون في العمل رغم وجود الالم يحاولون خلق وضع حالي يلائم وضعهم الصحي مع العمل اللذين يقومون به.
البعض منهم من يلقى استجابة من رؤسائهم في العمل والبعض الاخر لا يجد من يسانده او يتفهم وضعه الصحي والصعوبات الجسدية التي يمر بها, وبعض الرؤساء لا يتقبلون حتى فكرة ان يعطوا المريض عملا يستطيع القيام به.
فادي, البالغ من العمر 24, يقول:”ان هذا الامر يؤثر كثيرا, عندما احتاج الى غياب عن العمل لمدة يوم من اجل ان احضر الوصفات الطبية خاصتي وشراء الدواء, اواجه صعوبة في اقناع رئيسي في العمل خصوصا انني ان السائق الذي يقود بـِ 3-4 عمال آخرون, فان غبت انا اضطر الجميع ايضا للغياب. انه لامر صعب للغاية التوفيق بين العمل والتزاماتي الصحية.” ” على سبيل المثال انا اعمل في كهرباء البيوت, نعمل في بيوت غير مسكونة مما يعني انه لا وجود للمرحاض. وعندما يبدا الم البطن انا مضطر لاستخدام بيت الخلاء, فلعدم وجوده, هنا تكمن المشكله الكبيرة. في الكثير من الاحيان كان يراودني التفكير في ان اترك العمل واجلس في البيت. تركت العمل مدة السنتين وثلاث اشهر. وصلت الى مرحلة اليأس, ان المرض لا يقتصر على الاعراض الجسدية فقط, انه يؤثر ايضا على نظرتك للمستقبل, كذلك على الحياة اليومية وعلى الحياة الاقتصادية, ان المرض يؤثر على كل مسار حياتك”
عائشة, البالغة من العمر 40 عاما, تتحدث كيف ان المسؤولون عن عملها يدعمونها:
” ان المسؤولة عن القسم الذي اعمل به هي ممرضة, وتتفهم وضعي الصحي جيدا والصعوبات الجسدية التي امر بها, بناء على ذلك هي لا تطلب مني الكثير, انا لا اصعد الدرج او انزله, هي من تحضر لي المواد من اجل اجراء التجارب عليها, انها فعلا تدعمني وتساندني. كذلك المسؤولة عن جميع الاقسام ( رئيسة المكتب ) تتفهم وضعي جيدا وتدعمني, ذات مرة طلبت منها اجازة غياب طويلة .. اني اكن لها كل احترام, انه لامر مهم للغاية بالنسبة لي.. بالنسبة لي ان مكان عملي هو الاهم على الاطلاق لانهم يتحملونني بالرغم من كثر الغيابات التي اطلبها.”
_____________________________________________________
هنالك اشخاص مكان عملهم قد ساعدهم في التعايش مع الالم .
لمياء, البالغة من العمر 50, تقول: “عندما لا اذهب الى العمل فأنا امرض, وعندما اذهب فانا اشعر بالسكينة. عندما يكون عطلة في العمل ان هذا الامر يزعجني, بالنسبة لي فان الوظيفة التي اشغلها جيدة جدا, وانصح الجميع في العمل. ان العمل خاصة للنساء اللواتي يجلسن طوال الوقت في البيت وتعاني من حالة اكتئاب, وهموم واعصاب, وتتذكر مواقف سيئة ومؤلمة من الماضي قد مرت بها. في العمل لا تتذكر شيئا مطلقا, اساس ليس لديها الوقت لذلك لان العمل يشغل كل الوقت, العمل افضل بكثير من الجلوس في البيت.”
ربيع, عمره 27 الذي يعاني من التهاب في المفاصل, يقول:” ان الوظيفة توفر ايضا الاكتفاء الذاتي, عندما تشعر انك انجزت شيئا ما للمهنة التي تشغلها, تشعر وكانك انجزت تحققيق لنفسك. ان العمل ينسيك الالم وينسيك انك مريض. صحيح انه احيانا اشعر ببعض الالام في الظهر اثناء العمل وهذا الامر يضايقني, ولكن الجانب الايجابي للعمل يساعدني في تخطي الالم .”
_____________________________________________________
للاشخاص المتعايشون مع امراض مختلفة لديهم الحق في الحصول على مساعدة من التأمين الوطني.
قسم منهم قد وصفوا مدى اهمية هذه المساعدة بالنسبة لهم وكم تخفف عنهم, وقسم اخر قد قال انه لمن الصعب الاعتماد فقط على الدخل الشهري من التامين الوطني بسبب العجز, والقسم الاخير افصح عن مدى احباطهم في محاولات فاشلة للحصول على حقوقهم .
ادهم, الذي يعاني من التهاب المفاصل, يصف الصعوبة التي يواجهها بمحاولته العيش فقط من معاش التامين الوطني:”انا اتقاضى شهريا 2500 شيقل. كل شهر لدي عدة التزامات منها: 600- مقابل فاتورة الهاتف الخلوي. 500- مؤن اساسية للبيت, غذاء, قهوة, صابون وورق تواليت. كذلك قبل فترة اخذت قرض من البنك وسددته. عدا عن مصروف البنزين للسيارة. في الكثير من الاحيان افضل مصروف الغذاء على البنزين. وهنالك ايضا مصروف الدواء. لا يوجد شخص في ايامنا هذه بلا ديون, لولا البنوك لكنا الآن مثل المتسولون في الشوارع على اشارات المرور. نحاول التعايش مع معاش قيمته 2500, لا يوجد من يموت من الجوع, الحمد لله”.
عائشة, المتعايشة مع التهاب المفاصل, تقول:
” ان هذا الموضوع مهم للغاية, ان يفهم الشخص الحقوق التي من حقه ويسعى للحصول عليها. من المفروض ان نبحث ونجرب, في المرة الاولى لقد رفض طلبي, ولكن اصريت على طلبي, وكتبت مكتوب اخر وقدمت شكوى, وبعدها حظيت على حقوقي. لقد حصلت على نسبة عجز مدى الحياة. ولقد سبق وقلت انا من النوع الدائم البحث في الشبكة العنكبوتية, لذلك قمت ببحث شامل وتوضح لي انني استحق الدخل الشهري من التامين الوطني بمبلغ شهري قيمته قيمته 2300 شيقل, الامر يحتاج الى قوة المثابرة, والمتابعة وجمع الاوراق اللازمة وارسالها, ان هذا الامر ليس سهل, ولكنه يستحق. انا الان اتقاضى معاش شهري ضعف ونصف مما كنت اتقاضى في السابق. هذا ما يخفف علي”
_____________________________________________________
معلومات شاملة على حقوق الانسان المتعايشون مع امراض مختلفة وكيفية ممارسة المعطيات لايجاد المعبر المجاني لكل الحقوق اضغطوا هنا
بالاضافة الى ذلك, من الممكن الحصول على مساعدة قانونية مجانية من قسم المساعدات في وزارة العدل، اضغطوا هنا