ان العلاج البديل يختلف من مريض لاخر وفقا للمرض المزمن الذي يعاني منه. ان الاشخاص اللذين تحدثنا معهم قاموا باختبار العديد من العلاجات البديلة, منها الطب الصيني, العلاج بالاعشاب الطبيعية والمخدرات. من اجل التوصل الى الدواء الملائم يقوم المريض بتجربة الكثير من الادوية ليختبر مفعولها بالتواصل مع طبيبه الخاص. ولقد افصح الكثير من الناس ان الدواء لا يلغي الشعور بالالم نهائيا, انما فقط يخفف من حدة الالم ولديه الكثير من الاعراض الجانبية السيئة المرافقة له.المرضى يستمرون بتجربة الادوية المختلفة حتى يتوصلوا الى الدواء الملائم الذي يخفف بأعلى نسبة من شدة الالم وبأقل عوارض جانبية.
زهير عمره 64 عاما من المثلث, يعاني من آلام في ظهره, يقول:”لقد اختبرت كل انواع الادوية الموجودة في الطب الصيني.
كل بضع سنوات جسمي يشكل مناعة ضد العلاج الذي اتقبله ولذلك يقومون بتغيير نوع االدواء. ولكن السؤال الذي يجب ان يطرح, هل الدواء يخفف لي الالم؟, الاجابة لا. لكل دواء هنالك الجانب السيء, على سبيل المثال من الممكن ان يؤدي الى الامساك (عسر هضمي ). بالنسبة لي ان الدواء لا يساعدني كثيرا.”
عائشة, التي تعاني من التهاب في المفاصل, تقول:”لقد توجهت الى اخصائي في الروماتيزم, واعطاني حينها دواء على شكل حب, وكان يجب علي تناوله 4 مرات يوميا. لهذا الدواء كان العديد من الاعراض السيئة, اكتئاب, تساقط الشعر, ارهاق والخ من الاعراض المزعجة. لقد استمريت في العلاج لمدة 3 اشهر تقريبا, ومن ثم بعد ذلك عدت الى الاخصائي واخبرته انني لا اريد تعاطي هذا الدواء مجددا, لانه يعود بالضرر علي عوضا من ان يساعد في تحسين وضعي الصحي.ثم توجهنا الى العلاج الطبيعي, دواء سمفوني ( علاج طبيعي لمرضى المفاصل ), تحسن الوضع الصحي ولكن ليس كما يجب.”
في الكثير من الاحيان يتناول المريض العديد من الادوية بناءً على نصائح طبيبه, مثل شيماء, عمرها 50 تصف:”هنالك الم نعاني منه. اذا تواجد الالم اذا يجب ان نتناول الدواء الملائم له. بسبب انه اصبح لدينا الكثير من الادوية اصبح بامكاننا القول انه يوجد صيدلية داخل البيت, الناس يضعون زهور يزينون بها مكاتبهم ونحن نضع الادوية. قبل النوم يجب تناول 6-7 انواع من الدواء”.
رلى, تعاني من الصداع النصفي (الشقيقة), تقول: “فعلت الحجامة عدا عن الدواء الذي اتناوله, انني اتناول كبسولات دواء للاعصاب بشكل يومي من اجل ان تساعدني على النوم, ومن اعراضه انني زدت في الميزان بشكل غير طبيعي. لذلك اخبرت زوجي انني قررت ان اتوقف عن تناوله. وفعلا كان وان توقفت عن تناول الدواء دون استشارة طبيبي. ولكن في اليوم الثالث لم استطع النوم اطلاقا. فعدت لتناول الدواء من اجل ان انام, وفعلا ما ان شربته حتى نمت.”
سامي, يعاني من الصداع النصفي ( الشقيقة), يشاركنا تجربته انه لا يتناول ادوية الّا بفترات متباعدة:”حتى وان كننت تتناول الدواء, فانت مضطر ان تحيا مع هذا الالم, شخصيا لقد قررت ان لا اكون تابعا لاي امر, حتى الان انا لا زلت متعايشا مع هذا الوضع بالرغم من كل الصعوبات, في بعض الاحيان تمر بفترات صعبة جدا بسبب الالم, تنعزل عن العالم الخارجي لساعات متواصلة واحيانا يستغرق الامر يوما كاملا, وبعد ذلك تعود الامور الى طبيعتها.هكذا انا افكر وهكذا انا افعل. عندما اتوجه الى الطبيب انا اساله ان كان الدواء الذي وصفه لي يسبب الادمان ام لا, مع العلم انني لا اتناول الدواء غالبا.”
كذلك فآلعمليات الجراحية لديها عوارض جانبية صعبة جدا ترافقك مدى الحياة, كما قال سمير البالغ من العمر 62: ” صحيح انني امشي ولكن ان انتبهت جيدا فانا اعرج, بسبب القدم التي اجريت فيها عملية جراحية فقد اصبحت ضعيفة. لقد توجهت الى الطبيب من اجل ان اخبره انني لم اتعافى كما يجب وقدمي لا زالت ضعيفة, فضحك, وقال: ( هل سمعت في حياتك عن شخص فعل عملية جراحية في ظهره ولم يتلف عصبه؟), فكما يبدو انهم ضربوا العصب, وقد اضاف انه لو تاخرت قليلا في اجراء العملية الجراحية لاصبت في الشلل.
ولكن الحمد لله, نظرا للوضع السابق وشدة الالم التي كنت اعاني منها طيلة الوقت, انا الان بخير.”
_____________________________________________________
وقد وصف عدد من الاشخاص علاج غير الدواء والذي قد ساعدهم بشكل جزئي بتخفيف الشعور بالالم, مثلا: الوخز بالابر (علاج صيني), الاعشاب الطبيعية, الحجامة, وعلاج الطاقة, الماريجوانا (גראס )- نوع من المخدرات والعديد غير ذلك.
عصام, عمره 58, يصف كيفية ان العلاج الصيني ( الوخز بالابر) قد ساعده:”لقد مددني وبدأ بزرع الابر, مكان التشنجات, ومكان الالم. في الرقبة, وفي الارجل وهنا وهناك, ولم اشعر بشيء مطلقا. مدة العلاج تقتصر على 25 دقيقة, ان الرجل متمكن. لا يعقل, كيف انه في 25 دقيقة قد جعل الالم يختفي, لقد تلقيت على يده ما يقارب 3-4 علاجات, ضغط الدم الذي كان 90-95% اختفى. استمر الالم ولكن ليس بنفس المدى الذي كان قبل تلقي العلاج بالابر (العلاج الصيني), لقد كنت في عذاب لا يصدق ان تعاني كل الوقت من الم شديد.”
لمياء التي تعاني من آلام في الظهر, تقول:”لقد نصحونني بالاعشاب الطبيعية مثل: الزعتر والجعدة, والى اخره من الامثلة. ان هذا ليس سيئا. حيث ان الجعدة والزعتر لقد خففوا من ضغط الدم, لقد كنت اغلي العشبة في الصباح واشربها, وهذا ما كنت افعله بداية كل صباح.ولكنني لم اكن جدية بما فيه الكفاية من اجل ان استمر بهذا العلاج, لقد كنت اتناوله في فترات متباعدة. ان الاعشاب الطبيعية ليست سيئة لمن يريد ان يتعالج بها ويتناولها بانتظام”.
هنالك قسم من الناس قد قالوا انهم استخدموا الماريجوانا (גראס) كطريقة للتعايش مع الالم الغير محتمل. اليوم وفقا للقانون يسمح للطبيب باعطاء الممنوعات كدواء لمشكلة طبية صعبة. احيانا يستعمل الناس مخدرات غير قانونية. وهم يعلمون جيدا انهم يقومون بمخالفة القانون وانهم معرضون لان يمسكوا ويعاقبوا وبالرغم من ذلك كانوا يستعملوا المخدرات الغير مصرحة قانونيا.
“لقد جربوا علي جميع انواع الادوية التي من الممكن ان تساعدني ولكن عبثا. وبعد ذلك بدات باستعمال المخمدات ( المراهم-دواء على شكل معجون) وكذلك الامر لم ينجح مع المرهم في تخفيف الالم. في النهاية لقد توصلوا الى نتيجة انه يجب ان اتعاطى المريحوانا (نوع من المخدرات), اشتريه على شكل سجائر وادخنه منذ 43 سنة. في مشفى بلنسون لم يسمحوا لي باستخدامه. وقد نصحونني في ان اتناول الزيت ولكن انا لا احبذ استعماله. انا مسؤول عن جسدي ولا احد اخر. لقد اشتريت المريحوانا من السوق الاسود على شكل سجائر, في الليلة الاولى قمت بتدخينها ولم اتناول دوائي المعتاد فلم يحدث ذلك تغيير وبقيت يقظا حتى الصباح اتالم. وفي الليلة التالية قمت بتدخين المتبقي من السيجارة مع تناول دوائي وبعد 3 دقائق اختفى الالم نهائيا. نمت وللمرة الاولى خمس ساعات متواصلة.”