ميّزت نظرية الخلق التوراتية بين الرجل والمرأة لصالح الرجل خاصة في طريقة خلقه أولاً، ومن ثم خلق حواء من ضلعه. وتلحق التبعية الجسدية تبعية معنوية، أيضًا. بحسب نظرية الخلق التوراية فإن معاناة المرأة الجسدية في الحمل والولادة والإرضاع هو عقابًا لها على عدم صيانتها لأمانة الله. ولكن من أجل إعمار الكون هناك حاجة الى التزاوج وإنجاب الأولاد، ويتم هذا بوجود الرجل والمراة معًا.
أما في نظرية التكوين والنشوء العلمية، إذ يبتعد العلم عن النظرة الميثولوجية المسبقة، فنرى أن المرأة تطورت جسديًا ووظيفيًا بناءً على متطلبات حياتها ونمط معيشتها الى جانب الرجل الذي تطور هو الآخر على أساس وظيفي .
من القضايا الهامة التي عرفتها البشرية منذ بداية تكون المجتمعا هو التقسيم الوظيفي الاجتماعي بين المرأة والرجل الى جانب الوظائف المرتبطة بالطبيعة البشرية، كمبنى الجسم الى التزاوج من أجل انجاب الأبناء. وبناء عليه ومن خلال تقسيم الوظائف على مر العصور وفي المجتمعات المختلفة، أخذت المرأة دورًا فاعلا في العمل حتى لو كان غير مُعلن. فعلى سبيل المثال سوق العمل للنساء وعن خروج المرأة الى العمل مهما كان الهدف من وراء ذلك، ويطرح السؤال: ألم تعمل النساء من قبل ؟! ماذا مع العمل الجسدي الشاق الذي تقوم به داخل المنزل وماذا مع انجاب الاولاد ؟ ماذا مع العمل في الحقل وتحت أشعة الشمس في المجتمعات الزراعية ؟ وماذا مع العمل في المصالح العائلية؟ وهل على المرأة خارج المنزل هو وسيلة لتحررها الاجتماعي وتمكنها الاقتصادي أن أنه ” بدعة ” أوجدها الرجل ليحولها الى منتجة بساعات إضافية؟
لمعلومات وتفاصيل أوفى يمكنكم الدخول لقراءة البحث الموسع في الرابط التالي :